تعليق : عامة المواطنين الصينيين يهتمون بحياة الشعب

نشرت " صحيفة الشعب اليومية " فى طبعتها الدولية الصادرة اليوم / الاربعاء / تعليقا كتبه محرر الصحيفة تان لى بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطنى ال17 للحزب الشيوعى الصينى حاليا. وفيما يلى اهم ما ورد فيه :
وسائل الاعلام الامريكية باللغة الصينية مشغولة مؤخرا بكتابة تقاريرها حول المؤتمر الوطنى ال17 للحزب الشيوعى الصينى المنعقد حاليا وماذا يهتم عامة المواطنين الصينيين به فى نهاية الامر ؟" كما قال للمحرر زميله الذى يدرس الان فى اميركا عبر الانترنت فرد عليه قائلا " انى مشغول جدا كعامل فى الصحافة وخاصة فى اثناء انعقاد هذا المؤتمر الحزبى الذى يعد حدثا عظيما للصين حزبا وشعبا . اما ما هو الذى يعير عامة المواطنين الصينيين اكبر اهتمام له ؟ فلا يمكنى ان اوضحه بسهولة وبعبارة او عبارتين واعتقد انهم يركزون اهتمامهم على قضايا التعليم والتوظيف والاسكان والعلاج الطبى والبيئة المعنية بحياة الشعب ."

وقد طرأت تغيرات تاريخية على الصين خلال الخمس سنوات الاخيرة بعد انعقاد المؤتمر الوطنى ال16 للحزب الشيوعى الصينى : النمو الاقتصادى المستدام والمتسارع ومن المعروف لدى الجميع ان الصين خلقت " معجزة " والتعليم الالزامى الابتدائى المجانى يسير على طريقه السليم وتم الغاء الضريبة الزراعية الذى يكون الاول من نوعه فى التاريخ الصينى ويمكن القول بعبارة المزارعين الصينيين " حصيلة كل ما نزرعه فيما بعد هى ملك لنا "... والناس فخورون بذلك كلما تحدثون عنه. ولكنهم وجدوا مسائل فى طريق التقدم وخاصة فيما يخصهم فى عملية معيشتهم. وتسأل بعض ذوى الدخل المحدود قائلين : " لماذا يوجد هناك الفارق الكبير بين من يمارسون العمل الجسمانى او الذهبى من حيث المعاملة والدخل ؟" تذمر بعض الاسر التى لا تملك مساكنا قائلين : " لم ارتفعت الاسعار العقارية بسرعة جنونية ولا تنخفض؟" وناشد بعض اولياء امور الطلبة : " اصلاح الية نظام الامتحانات والتعليم لكى يترعرع هؤلاء الاطفال فى صحة اكثر" .... يمكن القول الصريح بان الرأى العام فى المجتمع يعامل صين اليوم على نحو موضوعى ومنصف ويقدم الاراء والمقترحات بنشاط بغية للمزيد من التطور وهذا امر حسن . وهذه المسائل المطروحة بمثل هذة الصراحة هى بالذات بمثابة تقدم الدمقراطية الاجتماعية ايضا.

وان الحساب الصغير لدى كل من عامة المواطنين هو فى حقيقة الامر الحساب الكبير بعد دمجه والذى يهتم المؤتمر الوطنى الحزبى الحالى به حقا . و" القيام بالتخطيط الشامل واتخاذ الاجراءات الاستراتيجية ازاء التناقضات البارزة التى تواجه التنمية الصينية فى المرحلة الحاضرة وحول المصالح التى تكون اكثر اهتماما ومباشرة وواقعية لدى جماهير الشعب ومواصلة التحفيز الشامل للبناء الاشتراكى اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا ومواصلة التحفيز الشامل للمشروع الجديد والعظيم للبناء الحزبى." هذا يبين الوحدة من الدرجة العالية بين الحسابين الكبير والصغير. ولا يمكن حل " الصغير " بدون التفكير فى " الكبير " وعلى النقيض من ذلك لا يمكن ان يحقق" الكبير " انجازات بدون حل " الصغير ".
/
صحيفة الشعب اليومية اونلاين /