الصين تستبعد محاكاة الديمقراطيات الغربية وتشدد على تعزيز حكم الحزب الواحد

 

 بكين فى 15 أكتوبر /أ ش أ/ إستبعد المتحدث بإسم المؤتمر الوطنى السابع عشر للحزب  الشيوعى الصينى "لى دونغ شنغ" محاكاة الصين مستقبلا للديمقراطيات ذات النمط  الغربى.

   وأشار إلى أن الصين تتأهب لاجراء إصلاحات جوهرية وجذرية في المؤسسات الحكومية  بما يتماشى مع تعزيز حكم الحزب الواحد وقيادته لكافة مؤسسات الدولة العسكرية  والمدنية على نحو سواء.

   وأوضح لى - خلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب إنتهاء الجلسة الصباحية للمؤتمر  اليوم - أن مشاركة المواطنين فى الحياة السياسية ستتوسع بشكل تدريجى ومنظم.

   ونبه إلى أن الصين لن تنتقل إلى نظام ديمقراطي برلماني على الطراز الغربي وإن  كان كبار أعضاء الحزب سيطرحون خلال المؤتمر مسودة لإصلاح المؤسسات السياسية تقترح  إنتخاب النواب وممثلي المجالس الشعبية في المدن والمناطق الريفية.

   وأضاف أن هذه الاصلاحات تهدف إلى تعزيز حكم الحزب الواحد وأنها مستمدة من  الأنظمة السياسية في دول أخرى بجانب التجربة الصينية ، لكنه شدد بالقول "لن نقلد  على الإطلاق النموذج الغربي للنظام السياسي".

   وعلى صعيد متصل ، دعا الرئيس الصينى هو جين تاو - خلال تقريره الذي ألقاه  اليوم "الاثنين" أمام المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي - إلى منع إتخاذ  قرارات "إعتباطية أو عشوائية" من قبل أي فرد أو أقلية في الحزب.

   وتعهد بأن ينفذ الحزب وعلى نحو صارم "المركزية الديمقراطية" وأن يحسن النظام  الذي يدمج بين القيادة الجماعية وتوزيع المسئوليات بين الأفراد ، وأن تتبنى  اللجان المحلية للحزب نظام تصويت في مناقشة وتقرير المسائل الرئيسية وتعيين  الكوادر في المناصب المهمة.

   وقال الرئيس الصينى - الذى يشغل فى الوقت ذاته منصب سكرتير عام الحزب الشيوعى  - "إن الحزب سيعدل من النظام الانتخابي الداخلي ويحسن نظام إختيار المرشحين  والطرق الانتخابية" .. متعهدا بأن يوسع تدريجيا الانتخاب المباشر للأعضاء  القياديين في المنظمات الحزبية الأساسية ويبحث مختلف السبل لتوسيع الديمقراطية  داخل الحزب على المستوى الأولي.

   وشدد هو جين تاو على أن الحزب الشيوعي الصيني لن يتساهل مع الفساد وأن الحملة  الموجهة لمحاربته يجب تقويتها بصورة فعالة .. منبها إلى أن "العقاب الصارم  والوقاية الفعالة من الفساد تعدان أمرا حاسما للحصول على التأييد الشعبي للحزب  ولضمان إستمراريته وبقائه".

   جدير بالذكر أنه وخلافا لما يعتقد الكثيرون .. يوجد فى الصين الجديدة إلى جانب  الحزب الشيوعى الحاكم ثمانية أحزاب أخرى هى (اللجنة الثورية لحزب الكومينتانج  الصينى ، الرابطة الديمقراطية الصينية ، الجمعية الديمقراطية لبناء الوطن ،  الجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية ، الحزب الديمقراطى للفلاحين والعمال ، حزب  تشى قوانغ دانغ وغالبية أعضائه من المغتربين العائدين إلى الوطن ، جمعية جوسيان  لمثقفى وعلماء الطبقتين العليا والمتوسطة ، رابطة الحكم الذاتى اليمقراطى  للشخصيات ذوى الأصول المنحدرة من تايوان).

   ويطلق على هذه الأحزاب عموم الأحزاب الديمقراطية وجميعها تدور فى فلك الحزب  الأم ولاتعارضه بل تتعاون معه.