فلاحة صينية ورحلة طويلة مع تخضير الجبال الجرداء في محافظة يويوي

عندما تقترب من سفوح جبال سور الصين العظيم الواقعة في الحدود بين مقاطعة شانشي ومنطقة منغوليا الداخلية، تتراءى أمام عينيك عدة آلاف من الموات (الهكتار الواحد يساوي 15 مو) من الظلال الخضراء التي زرعتها السيدة يوي شياو لان وزوجها خلال 16 سنة. وتعتبر هذه الظلال منظراً رائعاً في هضبة اللوتس، والقيمة المعنوية التي تجسدها ذات أهمية غير عادية.

والفلاحة يوي شياو لان، تعيش في قرية نان تسويجيا ياو التابعة لناحية تشياخه بمحافظة يويوي، وحاصلة على "ميدالية الثامن من مارس الخضراء الوطنية" و"حاملة راية الثامن من مارس" وأختيرت ضمن"الممتازات العشر للتشجير" و"العامل النموذجي الوطني"، ومندوبة للمؤتمر الوطني السادس عشر للحزب؛ وأنتخبت في مايو من العام الجاري مندوبة للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب.

وفي عام 1992 أصدرت حكومة محافظة يويوي حزمة من السياسات التفضيلية للتشجيع على تنمية الجبال الجرداء، وأنتهزت يوي شياو لان هذه الفرصة التي اتاحتها هذه السياسات، فبدأت تزرع مع زوجها 4000 مو من الجبال الجرداء جنوب قريتها و30 مواً من أرض حصوية جرداء أمام بيتهما بأسلوب التعاقد عازمة على منع توسع زحف الرمال والعواصف الترابية بالتشجير.

وبدءا عملهما بجرارة وأربع أيدي مجتهدة. وبعد سنة واحدة من العمل الكدود نجحا في استصلاح الثلاثين مواً من الأرض الحصوية الجرداء فزرعا فيها أكثر من 5000 شجرة تفاح وشيدا بستاناً كبيراً لشتول أشجار الفواكه، ثم بدءا يعملان في البستان ويسرعان في معالجة الجبال الجرداء، حفرة تلو أخرى ليزرعا الأشجار واحدة تلو الأخرى مع أمانيهما الجميلة بخضرة تكسو المنطقة وتغير ظروفها.

وفي تلك الأيام كانت يوي شياو لان تخرج من البيت إلى الجبال قبل حلول الفجر وتعود إليه مع سدول استار الظلام يوميا.