هو جين تاو يطالب "باتفاقية سلام" مع تايوان

 

 

     بكين 15 اكتوبر/شينخوا/ مع تصاعد الانشطة الانفصالية في تايوان،  وتعرض العلاقات عبر المضيق للخطر في الوقت الحالي، دعا الرئيس هو جين تاو في خطابه الهام اليوم /الاثنين/ الى اجراء مناقشات مع الجانب  التايواني لانهاء حالة العداء رسميا، والتوصل الى اتفاقية سلام في ظل مبدأ صين واحدة. 

 

     وقال هو في تقرير للمؤتمر الوطني الـ17 للحزب الشيوعي الصيني "  اننا هنا نود ان نطالب بجدية: بأنه على اساس مبدأ صين واحدة، هيا  نناقش انهاء حالة العداوة رسميا بين الجانبين، والتوصل الى اتفاقية  سلام، وبناء اطار للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، مستهلين بذلك مرحلة جديدة من التنمية السلمية". 

 

     واشاد مندوبو المؤتمر الذي يستغرق سبعة ايام بهذه التصريحات  بصفتها خطوطا عامة لعمل البر الرئيسي الصيني تجاه العلاقات عبر  المضيق خلال الخمس سنوات القادمة. وقالوا ان الخطاب يعكس الموقف  المستمر للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فيما يتعلق بالروابط  عبر المضيق، وتقاليد الحزب في السعى لاستخلاص الحقيقة من الوقائع،  ومواكبة العصر. 

 

     وقال هو جين تاو ان القوى الداعية الى "استقلال تايوان" تصعد من انشطتها الانفصالية، مما يهدد بشكل خطير التنمية السلمية للعلاقات  عبر المضيق. "ان البر الرئيسي من جانبه مستعد لاجراء تبادلات، وحوار، ومشاورات ، ومفاوضات مع اي حزب سياسي في تايوان حول اية قضية طالما  اعترف بان جانبى المضيق ينتميان لصين واحدة، ونفس الصين". 

 

     وقال " سوف نبذل كافة جهودنا لتحقيق اي شئ يخدم مصالح مواطنينا  في تايوان، ويسهم في الحفاظ على السلام في منطقة مضيق تايوان، ويسهل  من اعادة التوحيد الوطني السلمى". 

 

     وأكد هو مجددا موقف الحزب الدائم بان البر الرئيسي من جانبه "لن  يتساهل مطلقا في التزامه بمبدأ صين واحدة، ولن يتخلى عن جهوده لتحقيق اعادة التوحيد السلمي، ولن يغير مطلقا من سياسة وضع امالنا على اهالى تايوان ، ولن نتنازل في اعتراضنا على الانشطة الانفصالية التي تهدف  الى "استقلال تايوان".  

 

     وقال " ان سيادة الصين ووحدة اراضيها لا تتحمل اى تقسيم، وان اي  شأن في هذا الصدد يجب ان يقرره الشعب الصيني باكمله، بمن فيهم  مواطنونا فى تايوان". 

 

     واضاف " اننا مستعدون لبذل قصارى جهدنا وبأقصى اخلاص لتحقيق  اعادة التوحيد السلمي للجانبين، ولن نسمح مطلقا لاي شخص بفصل تايوان  عن الوطن الام تحت اي مسمى، او بأية وسيلة". 

 

     يذكر انه خلال الخمس سنوات الماضية حتى المؤتمر الوطني للحزب  الشيوعي الصيني الحالي، بدأت الاحزاب السياسية على جانبي مضيق تايوان اتصالات فيما بينها، كما تم سن قانون مناهضة الانفصال لحماية سيادة  الصين ووحدة اراضيها بشكل صارم.