وانغ يو ده: نشر الخُضرة وعالج الرمال بعمل كدود

 

ظل وانغ يو ده بطل معالجة الصحراء بالصين، يعالج الرمال في أطراف صحراء ماووسو يوما بعد يوم وسنة بعد سنة. ويعمل حاليا أمين لجنة الحزب ورئيس إدارة محمية بايديتان الطبيعية الوطنية في مدينة لينغوو بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، وأمين لجنة الحزب بمزرعة بايجيتانغ للغابات الواقية من الرمال ومديرها.

ونجح وانغ يو ده خلال أكثر من 20 سنة في قيادة كل العاملين في مزرعة بايجيتانغ للغابات الواقية للرمال في زراعة 320 ألف مو (الهكتار الواحد= 15 موا) من الغابات، والسيطرة على 360 ألف مو من الرمال المتحركة، وازدادت مساحة أعمالهم من 259 ألف مو عام 2000 إلى 47ر1 مليون مو حاليا، وازدادت الأصول الثابتة من أكثر من 400 ألف يوان قبل عام 1985 إلى 2ر40 مليون يوان حاليا، وتجاوزت قيمة الأخشاب والغابات 8ر63 مليون يوان. وحققت الأعمال المتنوعة الأخرى أكثر من 10 ملايين يوان من العائدات الاقتصادية، وارتفع معدل دخل الفرد من العاملين 10 أضعاف معدل عام 1985 البالغ 1200 يوان سنويا ليبلغ حاليا 12000 يوان سنويا.

وعندما التقي به أحد صحفيي/شبكة الصين/ وجده مرهقاً جدا. لكن حديثه لم ينقطع عن معالجة الرمال، ورأى الصحفي وسط بحر من الرمال أن الكثبان الرملية التي ترتفع عشرات الأمتار مثبتة بمربعات مزروعة بأعشاب خضراء.

وكان الصحفي قد رأي قبل 5 سنوات أن الصحراء المترامية الأطراف تخيف الناس بغربي مزرعة بايجيتانغ للغابات. لكن كادت الآن أن تغطى كلها بالنباتات . أما بطل معالجة الرمال فيبدو كفلاح عادي بشمال غربي الصين، يداه خشنتان جدا بسبب زراعة الأشجار طول السنة، ولون وجهه أسمر قاتم بفعل أشعة الشمس.

وحسب العاملين في المزرعة، فإن وانغ يو ده مثل إنسان حديدي أثناء عمله، ويحمل في جيوبه أنواعا من الأدوية دائما لأنه مصاب بالروماتيزم المزمن وألم عرق النِّسا، وفقد بصر عينه اليسرى.

وقال وانغ يو ده: "أديت عملين في حياتي فقط، أولهما جعلت الصحراء خضراء، وثانيهما جعلت العاملين أغنياء."

وقال أيضا: "أكسب الأموال من معالجة الصحراء، وولدت من أجل معالجة الرمال."

 

شبكة الصين